أشرفت السيدة الأولى مريم محمد فاضل الداه اليوم الخميس 27 فبراير على إطلاق برنامج الإدماج المهني للأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي كلمة بالمناسبة قال رئيس الجمعية الموريتانية لرعاية المعاقين جمال ولد عبد الجليل إن هذا اليوم يمثل عملا جليلا، ومسار وطنيا فعالا يستهدف فئة مهمة من الشعب الموريتاني، واصفا المشروع ب " إحدى المكرمات" التي دأب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني بتقديمها لشعبه.
وأضاف ولد عبد الجليل بأن إطلاق هذا إطلاق هذا البرنامج يمثل تحولا مهما في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة سيفتح آفاقا كبيرة امام هذه الفئة ودمجها في الحياة المهنية.
أردف بان حضور الدكتور مريم محمد فاضل ورعايتها السامية لهذا الحفل يمثل خير دليل على عنايتها الفائقة بهذه الفئة، وسعيها إلى تمكينها من وسائل العمل والإنتاج واثبات الذات.
وجدد ولد عبد الجليل باسم الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص المعاقين وكافة الفاعلين في مجال الإعاقة وباسم رئيسهم الشكر لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على هذه اللفتة الكريمة التي ستفتح آفاقا امام هذه الفئة المهمة، والمبدعة، والتي تشكل جزءا كبيرا من اهتمامات الحكومة, وأضاف بأنهم يثمنون مصادقة مجلس الوزراء على الاستراتيجية الوطنية لدمج وحماية المعاقين، مبرزا ان دخولها حيزا التنفيذ سيكون صناعة لأفق تنموي رحب وتكريما لفئة مهمة من أبناء هذه الوطن تتجاوز نسبة 10% من السكان حسب آخر الاحصائيات - على حد قوله -
وطالب باسم الجمعيات الوطنية للأشخاص المعاقين كل المعنيين بالتفاعل الإيجابي معه، راجيا من كل المؤسسات الوطنية الأخرى، ورجال الأعمال، والشركاء ان تنحو هذا النحو عبر توفير فرص التشغيلية للمعاقين، وهو ما تتوفر أسبابه، وفرصه لما يمثله المعاقون من طاقات علمية وفكرية ومهنية وتكوينية – على حد تعبيره-.
وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية منت انتهاه قالت إن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة في موريتانيا يناهز نصف المليون شخص مبرزة ان معطيات السجل الاجتماعي تشير إلى أن هناك 40 ألف أسرة من بين كل اسرة منها شخص واحد معاق – على الأقل- وتمثل النساء نسبة 56% منهم.
الوزيرة استعرضت أبرز ما تحقق من إنجازات لصالح هذه الفئة خلال السنوات الست الماضية مثل إحصاء هذه الفئة، وتوزيع البطاقات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، واستفادة 4 آلاف من ذوي الإعاقة من التأمين الصحي إضافة إلى استفادة 10 آلاف من ذوي الإعاقة من التحويلات النقدية.
كما اكدت الوزيرة ان قطاعها بالتنسيق التام مع القطاعية الحكومية ذات الصلة بترقية وادماج الأشخاص ذوي الإعاقة سيضاعف برامجه التي تستهدف هذه الشريحة الكريمة من المجتمع.


