وسط حي القديمة بكيفه ينتصب المسجد العتيق كمعلمة دينية وتاريخية تشهد على مرور أكثر من قرن من الزمن على نشأة هذه المدينة.
مسجد عمر القلوب بالإيمان على مر العقود عبر مآذنه التي ترفع الآذان وتسمع الصلوات وتراتيل القرآن.
ورغم أنه من الصعوبة بمكان تحديد تاريخ دقيق لوضع حجر الأساس لهذه المعلمة الدينية والتاريخية، إلا أن منتصف الأربعينات من القرن الماضي يعد التاريخ الأكثر دقة وتداولا بين المعمرين القدامى للمدينة.
وتشير الروايات المتداولة إلى ان المسجد العتيق كان مجرد مصلى في البداية وسط حي القديمة بالقرب من سوقها العامرة حينها قبل أن يمنح أحد السكان منزله مبتغيا الأجر عند الله " من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة".
من أشهر أئمة هذا المسجد العتيق الإمام محمد عبد الله ولد أبّ، ومساعده عبد الله باري، وتذهب بعض الروايات الى أن أقدم إمام للمسجد يسمى عليون جوب، وتضيف رواية أخرى بأن معلم القرآن محمد الأمين ولد العالم كان يؤم المصلين في المسجد قبل الإمام المشهور ولد أبّ.
تم بناء المسجد عدة مرات باستخدام المواد المحلية بدءا بالطين ثم الحجارة قبل أن يخر سقفه فيصيب أحد المصلين، حينها قررت جماعة المسجد ان تطلب دعم الحكومة من أجل إعادة بنائه.
يقول الوجيه بابي فوفانا إنهم التقوا الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بهذا الخصوص خلال مأموريته الأولى وحصلوا على تمويل لبناء المسجد بشكله الحالي الذي يتكون من طابقين.
ورغم تماسك هيكل المسجد إلا انه بحاجة لتوسعة جديدة لاستيعاب المصلين، وإعادة الطلاء حيث مر على طلاء الأخير أكثر من 15 سنة تقريبا.