تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ليست أسوأ الصفعات / الاستاذ عبد الله محمد عبيد

صفعة الشرطي التي أثارت استياء الصادقين والمتظاهرين و أستشعرها الرأي العام الوطني كفعل إجرامي همجي يتعرض له معلم لايلبس ثيابا تنكرية، ولا يتواجد في مكان مشبوه،ولايلوح بأي اسلوب من اساليب العنف، وإنما يمارس باسلوب متحضر حقه القانوني والأخلاقي في الأحتجاج والتظاهر بارقى مظاهره السلمية لرفع الظلم والغبن عن ابناء مهنته في مكان يطلق عليه تفاؤلا ساحة الحرية، هذه الصفعة المهينة، والتي توضح بشكل صارخ إلى أي حد تردت هيبة التعليم والمعلم،هذه الصفعة التي كان يظن صاحبها على الأغلب أنها ستحظى بتأييد الجهات العليا،هذه الصفعة رغم مرارتها ورغم المنعطف الذي ستخلقه بلا ريب،لم تكن اسوا الصفعات في تاريخ المدرس الموريتاني، وإنما هي اقل الصفعات مهانة، هذه الصفعة لاتقارن بصفعة الراتب الراكد منذ عشرات السنين واختلال ميزان الأجور الذي يمثل خدالمدرس كفته الفارغة، ولاتقارن بصفعة التلاعب الذي يتعرض له المدرس عندما تقام له المنتديات وتوقع له المحاضر وتحررله الوعود قبل كل حراك وقبل كل حملة و يتم نسيانها والتنكر لها بعدكل تغيير وزاري، وصفعته المهينة والاليمة هي تشويه صورته امام مجتمعه وامام تلاميذه ،فهو كرسم كاريكاتيري يتندر عليه الكبير والصغير، 

وأسوا هذه الصفعات جميعا هي التي يتعرض   

لها من زملائه الذين يخذلونه في نضاله، بسبب الياس احيانا وبسبب الخوف اوالطمع في أحايين اخرى، 

هذه الصفعة ليست أسوأ صفعاتك ايها المناضل الصامد.

 

 الأستاذ:

عبدالله محمداعبيد

جمعة, 15/11/2024 - 22:54

تابعونا

fytw