تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المستفيدون في كيفه و ملاحقة أشباح رسل " التآزر"/ النهاه أحمدو

في كيفه  يطرح "المستفيدون" من مختلف تدخلات برامج المندوبية العامة للتضامن  و مكافحة الإقصاء " التآزر" الكثير من التساؤلات المثيرة للريبة حول شفافية العملية برمتها ابتداء باختيار المستفيدين و انتهاء بتسليم الإستفادات ، تساؤلات جعلت الجميع يكاد يجزم على فشل جميع برامج المندوبية و في مختلف المجلات.

 إن من أهم مجالات تدخلات مندوبية "التآزر" :

-- توفير التامين الصحي

-- بناء احياء السكن الجماعي

-- التحويلات النقدية. 

 هذا إذا ما استثنينا بناء بعض المنشآت الخدمية  كالمدارس و المراكز الصحية التي افقدها قيمتها ارتفاع التكلفة المادية لبنائها مقارنة بحجمها و شكلها و 
مردودية أدائها إذ لم يستخدم بعضها لأسباب مختلفة. 

إن من أبرز التساؤلات التي يطرحها المستفيدون في كيفه ، و التي هي حال لسان كل المستفيدين في جميع الوطن:

1-- كيف و متى و اين و من طرف من و حسب أي آلية و معايير تم اختيار المستفيدين من مختلف برامج " التآزر"؟

إذا أعدت طرح هذا  السؤال على المستفيدين أنفسهم يدهشك تباين الأجوبة إلى حد الإرتباك .

فهذا مُقِر أنه تم إقحامه ضمن المستفيدين عن طريق قريب نافذ أو زبونية سياسية ، و هذا اخبروه أن لجنة مسؤولة عن الحي هي من اختاره دون أن يكون له سابق علم بوجودها احرى ان يستشار في اختيار من يتولى تسيير شأنه العام ، و آخر لقنوه أن السجل الإجتماعي هو من افرزه كمستفيد بكل" شفافية" 

2-- كيف يستفيد المؤَمن صحيا من طرف " التآزر" في مدينة لا تتوفر بها منشآت صحية حتى يتعاقد معها الصندوق لصالح مؤَمنيه عدَا مركز استطباب كيفه و ما أدراك ما ذاك؟ 

و إلى أين يتجه مؤَمن "التآزر" بمجلد وصفاته و كيف يتمكن من استكمال فحوصه الأساسية و التكميلية التي لا يتوفر اغلبها في الداخل؟

إن المستفيد من التأمين ، دافع المساهمة غصبا عنه، غير راض عن الخدمات المقدمة له ، فكيف ستكون هذه الخدمات  بعد زيادة أعباء الصندوق  بتحمل تكاليف مؤمنين جدد معدمين اصلا لم تدرس طريقة دفع المساهمات عنهم؟ 

3-- بعد إجماع الساكنة على عدم صلاحية و اهلية تجمع "التآزر" السكني قيد البناء شرقي مدينة كيفه لاستقبال  المستفيدين منه ، نظرا لسوء اختيار موقعه ، و افتقاره لأبسط مقومات الحياة المدنية ، حيث لا طرق بينية ممهدة و لا  صرف صحي و لا  شبكة ماء و لا كهرباء و لا مدرسة و لا نقطة صحية .
رغم كل هذا يبقى السؤال المطروح هو:

 هل تم تحديد اللائحة النهائية  للمستفيدين من هذه "الدور" و على أي أساس و هل فعلا سيتم تسليمها مؤثثة كما تم الترويج له أثناء زيارة الرئيس الأخيرة للمجمع؟

4-- رغم عدم قناعة الكثير من المهتمين بالشأن العام اقتصاديا و اجتماعيا بجدوائية مكونة التوزيعات النقدية لما يروه فيها من تبديد للمال العام  و تكريس للإتكالية بدل تمويل مشاريع مدرة للدخل و خلق فرص للعمل و تشجيع المبادرات الجادة و المنتجة. 

رغم هذا كله فإن المستفيدين من هذه التوزيعات في كيفه يشكون عدم انتظام وصولها و طريقة تسليمها ، فبعد   العدول عن تسليمها عن طريق الصرافات و إسنادها إلى خصوصيين اكتتبوا رسلا منتدبين لإيصالها يقتطعون في الخفاء  من بعض المستفيدين مبالغ معتبرة ، تحول هؤلاء الرسل إلى أشباح لا يمكن التعرف عليهم  أما الوصول إليهم فهو ضرب من الخيال ليطرح السؤال الجوهري نفسه:

لماذ لا توجد بكيفه إدارة جهوية أو منسقية أو مكتب تمثيل للمندوبية العامة للتضامن الوطني و مكافحة الإقصاء "التآزر" ؟ 


النهاه ولد احمدو 

46442289

أحد, 10/11/2024 - 11:51

تابعونا

fytw