بيان :
تعيش خدمة النقل الجامعي حالة من التردي والإرباك غير مسبوقة كشفت عن المستوى التحضيري الهش للدخول الجامعي الجديد ومواكبة زيادة الطاقة الاستيعابية للمركب الجامعي، والذي كان يفترض أن يتم بسلاسة ودون أية عراقيل ومشاكل وأخذ المقترحات المكتوبة التي سلمناها للجهات المعنية بعين الاعتبار، كما وعدت بذلك الجهات المشرفة في أكثر من مناسبة، ليتبين أن الأمر مجرد وعود في وعود، وأصبح الوصول إلى الجامعة معاناة يومية يكتوي بنارها الطلاب صباحا ومساء، فما تزال وضعية النقل وأعداد الخطوط والمحطات بحالها رغم الزيادة الكبيرة في أعداد الطلاب هذا العام وحصر التوجيه داخل المؤسسات الوطنية للناجحين في الباكلوريا البالغ عددهم 17261 طالبا.
ولم تكتفي الجهة المشرفة على النقل بهذا الحد بل زادت الطين بلة بمضاعفة سعر التذكرة اليومية للرحلة مئة بالمئة وبشكل مفاجئ، والتي سيتضرر منها في الأساس الطلبة ذوو الدخل المحدود المحرومون من المنح بفعل المعايير المجحفة وفي ظل غياب أي مساعدة اجتماعية وليس لهم دخل في الأساس يمكنهم من شراء تذاكر بالجملة، هذا بالإضافة للأعباء المالية (تصل 800 أوقية قديمية يوميا) لتنقلاتهم الطويلة قبل الوصول لمحطات النقل التي لاتغطي عددا من أطراف العاصمة.
إننا في الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا وأمام هذه الوضعية وتوضيحا للرأي العام الطلابي والوطني نسجل مايلي:
1- ضرورة مراجعة سعر تذكرة النقل اليومية والتي تسببت في مركمة أعباء الحياة الجامعية على الطلاب وأخذ المقترحات المكتوبة التي سلمت لهم بهذا الخصوص.
2-مطالبتنا بإيجاد حلول حقيقية لأزمة النقل الجامعي بما يضمن توفير مايكفي من الباصات المخصصة لنقل الطلاب وزيادة المحطات والخطوط وتوفير النقل لمؤسسات العاصمة وتحديد أوقات انطلاقة الرحلات من وإلى المؤسسات الجامعية.
3- نلزم وزارة التعليم العالي لتحمل مسؤولياتها والتغلب على الحالة الفوضوية التي يتم بها تسيير النقل الجامعي ونحملها مسؤولية ما سيترتب على هذه الوضعية الكارثية التي تتفاقم يوما بعد يوم.
عن المكتب التنفيذي :
مسؤول الخدمات الجامعية
محمد سالم إسلم
بتاريخ: 04 نوفمبر 2024