قال الله تعالى: *"لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم"*.
لقد تعرضت للظلم والإهانة والسب، وما صدر مني من كلام في حالة انفعال كان في رسالة موجهة إلى الشخص الذي سربها، ولم يكن عبر منبر عام.
ما يمكنني قوله اليوم هو أنني لا أستحي من الاعتذار، فالاعتذار قوة وليس ضعفًا. أنا أعتذر لكل من فهم رسالتي المسربة - دون علمي أو إذني - بطريقة تسيء له أو لغيره. لم يكن قصدي الانتقاص من أي عرق أو شريحة؛ فمبادئي وقيمي ثابتة على أن لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى. قناعتي راسخة بأن موريتانيا بلد يتسع للجميع، وأن التنوع فيها مصدر قوة لا ضعف.
أرجو أن تُترك رسالتي في إطارها العائلي الضيق وألا تُحمّل أكثر مما تحتمل.
بكل فخر واعتزاز، وقفت دائمًا ضد الطغاة وضد كل مظاهر العنصرية. أفخر بما قدمته لبلدي في سبيل وحدته وتقوية الروابط بين مكوناته. هذه هي مسؤوليتي ودوري كإعلامي يسعى لما ينفع الناس ويمكث في الأرض.
وعلى وحده توكلنا وله الامر من قبل ومن بعد .،
الكاتب الصحفي عبد الفتاح ولد اعبيدنا
السجن المركزي يوم 2024/9/7