شهدت نهاية الأسبوع الحالي حدوث خطوتين هامتين في اتجاه تلطيف الأجواء السياسية في موريتانيا، وذلك بعيد عودة الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني من رحلة استشفائية إلى الخارج بعد اعلان فوزه بمأمورية رئاسية ثانية.
وجاءت الخطوة الأولى متمثلة في قرار بالسماح للمترشح بيرام الداه اعبيد وانصاره بالتظاهر للتعبير عن رفضهم لنتائج الانتخابات، وذلك بعد رفض السلطات السماح لهم بتنظيم مسيرة يوم أمس الخميس.
أما الثانية فهي قرار الإفراج بحرية مؤقتة عن السيناتور محمد ولد غده، المسجون منذ حوالي شهرين بتهمة الافتراء، والقذف ونشر معلومات كاذبة، عبر شبكة الأنترنت بهدف إلحاق الضرر بالغير.
واعتبر مراقبون ان الخطوتين تجسدان تكريسا لنهج التهدئة وتلطيف المناخ السياسي الذي حرص عليه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني منذ تسلمه للرئاسة في فاتح أغسطس 2019.
ويتنظر عدد من المتابعين للساحة السياسية ان يستمر الرئيس في نهج التهدئة في خطوات أخرى يرجح أن تشمل عفوا رئاسيا عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز والسماح له بالسفر نحو الخارج للعلاج.