أشرفت معالي وزيرة البيئة السيدة لاليا علي كاميرا اليوم بمنطقة اسويكه ببلدية أقرقار التابعة لمقاطعة الطينطان، على إقامة وتفعيل رابطة التسيير المحلي الجماعي، وذلك في إطار تخليد الذكرى الحادية والخمسين لليوم العالمي للبيئة تحت شعار: استعادة الأراضي ومقاومة التصحر.
معالي وزيرة البيئة السيدة لاليا علي كامرا دقت ناقوس الخطر معلنة ومنذرة بأن موريتانيا تشهد تدهوا بيئيا خطيرا بسبب قطع الأشجار وتكديس النفايات بجميع أنواعها، وفقدان التنوع البيلوجي المتمثل في انقراض بعض الطيور والحيوانيات البرية التي كانت توجد على أراضيها.
وأضافت الوزيرة أن الحفاظ على البيئة يشكل أولوية لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حيث أدرجه في برنامجه الانتخابي تعهداتي وهو ما عملت حكومة معالي الوزير الأول محمد بلال مسعود على تجسيده بخلق فرص التشغيل الأخضر والحد من زوال الغبابات، والسعي إلى استعادة الأراضي المتداولة عبر تعزيز السور الأخضر الكبير ومكافحة التلوث.
وأكدت معالي الوزيرة أن قطاعها قام بعدة نشاطات في مجال حماية البيئة تمثل في غرس الأشجار بالمدارس وإقامة المشاتل في جميع الولايات سعيا إلى مكافحة التصحر عبر تشجير الأراضي المتهورة.
وأضافت أن بلادنا ملتزمة بالوفاء بتعهداتها في مكافحة آثار التغير المناخي والتلوث البيئي فضلا عن النهوض بالتنمية المستدامة، لكن ذلك لن يتأتى ما لم يغير المواطنون عاداتهم ومسلكياتهم المضرة بالبيئة.
العمدة المساعد لبلدية أقرقار السيد اباه ولد انحمود ثمن تخليد اليوم العالي للبيئة من بلدية أقرقار، التي قال إنها تحتاج إلى مزيد من مشاريع التشجير المدرة للدخل تكون بديلا للمتاجرين بالحطب والفحم حتى يسهل القضاء على هذه الظاهرة.
أما رئيس المنظمة الموريتانية للمناطق الجافة والأراضي القاحلة السيد محمد المختار ولد محمد أحمد فقال إن تنظيم التسيير اللامركزي للمصادر الطبيعية سيمكن المواطن من التصرف في محيطه البيئي مع مراعات الضوابط القانونية وسلم المسؤولية الإدارية.
وبدوره ثمن رئيس رابطة التسير المحلي الجماعي باسويكه، محمد الفوكاني الداه، ما تقوم به المنظمة الموريتانية للمناطق الجافة والأراضي القاحلة من جهود جبارة في هذا المجال.
جرى حفل التخليد بحضور والي الحوض الغربي السيد أحمد ممادو كلي وحاكم مقاطعة الطينطان السيد عبد الله ولد الامام والمنتخبين المحلين وقادة الوحدات العسكرية والأمنية بالولاية.
