شهدت مكاتب التسجيل خلال الأيام الأخيرة من التسجيل على اللائحة الانتخابية في كيفه إقبالا مكثفا عليها من طرف جماعات غير مصنفة سياسيا في حركة أربكت المتابعين للساحة المحلية والسلطات الإدارية في نفس الوقت.
وحسب مصادر محلية فإن كتلة انتخابية كبيرة مجهولة التوجه السياسي توجد اليوم في كيفه فيما يعتقد أن شبكة من سماسرة بيع الأصوات تنشط في هذا المجال وراء هذه العملية في انتظار اقتراب موعد الاقتراع وارتفاع أسهم الأصوات الانتخابية وبيعها لمن يدفع أكثر.
هذا وتشهد الساحة السياسية في كيفه بروز هذه الظاهرة مع كل موسم انتخابي حيث يقوم هؤلاء ببيع هذه الأصوات للمترشحين مقابل ثمن يتراوح بين 700 أوقية جديدة إلى 1000 أوقية جديدة للصوت الواحد مع تقديم ضمانات بحصاد اصواتها المعدودة في المكاتب المذكورة لصالح المترشح مباشرة أو عبر وسيط على أن يدفع الشاري نصف المبلغ قبل التصويت ونصفه بعد تأكده من الحصول على الرقم الانتخابي المدفوع الثمن.
و إذا كان هذا الصنف من الصفقات مربحا في البلدية والنيابية حيث يشتد التنافس بين المرشحين مدفوعا بالشحن القبلي و الولاء السياسي فإن البعض يقلل من أهميته في الرئاسيات خاصة في ظل اعتقاد جازم بأن مرشح النظام سيحسم الفوز بفارق كبير في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية.