في مبادرة جديدة تهدف إلى محاسبة القادة السابقين، أطلق بوبكر سيي عريضة تطالب بإصدار مذكرة توقيف دولية ضد الرئيس السابق للجمهورية، ماكي سال. جمعت هذه العريضة، في أقل من 24 ساعة من إطلاقها، 3541 توقيعًا.
يسعى بوبكر سيي، من خلال هذه المبادرة، إلى حث السلطات السنغالية على الشروع في "إجراءات تسليم" ضد الرئيس السابق الذي يقيم حاليًا في المغرب. وفقًا لرئيس منظمة "آفاق بلا حدود"، يجب أن يجيب ماكي سال عن "جرائم سياسية واقتصادية" ارتُكبت خلال فترة حكمه.
من الجدير بالذكر أن ماكي سال، منذ مغادرته للسلطة، أصبح المبعوث الخاص لـ "ميثاق باريس للشعوب والكوكب" (4P). ويعتقد العديد من المراقبين أن هذه العريضة تأتي في إطار الجهود المتزايدة لتعزيز المحاسبة ومكافحة الفساد في صفوف القادة السابقين والحاليين في الدول الإفريقية.
تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز الشفافية والعدالة في السنغال، وتشكل جزءًا من حملة أوسع لمساءلة المسؤولين عن الانتهاكات وسوء الإدارة. يتوقع المتابعون أن تلقى هذه العريضة صدى واسعًا، وأن تفتح الباب أمام تحقيقات ومحاكمات محتملة قد تطال العديد من الشخصيات البارزة.
في هذا السياق، يؤكد بوبكر سيي أن التحرك ضد ماكي سال ليس سوى بداية لسلسلة من الإجراءات القانونية التي تستهدف المسؤولين الذين استغلوا مناصبهم لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الشعوب. تأمل المنظمات الحقوقية أن تكون هذه المبادرة حافزًا لتعزيز سيادة القانون في السنغال وجميع أنحاء القارة الإفريقية.
سنغال نيوز