تحتفل شعوب العالم في 21 مايو بالعيد الدولي للشاي، وهي مناسبة لاستحضار جزء من تاريخ هذه المادة واهميتها في حياة الموريتانيين.
يحتل الشاي الأخضر مكانة هامة في المائدة الموريتانية وفي كل الأوقات حيث يقبل الموريتانيون على احتساء كاساته عند الفطور الصباحي ومع الغداء وبعد العشاء.
وتستورد موريتانيا حوالي 20 ألف طن سنويا من الشاي الأخضر القادم من مزارع الصين وهو ما يعكس الأهمية الكبيرة التي يحظى بها الشاي ليس كمشروب فقط وإنما كجزء من التراث الثقافي والاجتماعي الموريتاني، وهو ما يترجمه الحضور الكبير لهذه المادة في الأدب الموريتاني سواء بالحديث عن مادته (الورگه) جيدها ورديئها، أوعن ندمائه المفضلين، وعن الطفيليين الذين لا يرغب فيهم (السكاكه) إلى غير ذلك مما يزخر به الأدب الموريتاني فصيحا كان أو شعبيا.
ويرجح بعض الباحثين أن يكون الشاي قد دخل إلى موريتانيا خلال الفترة ما بين 1858 -1875.
وقد شكّل الشاي فترة دخوله للبلاد نازلة شرعية جرى حولها كثير من السجال بين علماء البلاد وفقهائها، فمنهم من حرّمه، ومنهم من أباحه أو خفّف في منع تناوله قبل ان يتفق جلهم على حليته.
وقد أثيرت حول بعض عيناته الشاي المستورد سنة 2022 الكثير من الشبهات حول تلوثها بمواد مسرطنة قبل أن تنفي وزارة التجارة هذا الأمر بعد فحص عينات منها في مختبرات خارجية.