حملت رحلة الموريتانية للطيران إلى كيفه يوم الخميس الماضي وفدا كبيرا من " تجمع رجال الأعمال" الداعمين لترشيح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بقيادة رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين زين العابدين ولد الشيخ أحمد للمشاركة في نجاح زيارة الرئيس.
وانتظر الجميع أن تكون لهذا الوفد مساهمة متميزة أو مختلفة في نجاح الزيارة خاصة أنها الزيارة الأولى للرئيس إلى الولايات الداخلية منذ الإعلان عن ميلاد هذا التجمع السياسي، لكن الوفد اختفى في سيارات فاخرة من المطار دون أن تكون له وجهة محددة او نشاط محسوس مما يثير التساؤل حول العلاقة بين إلغاء محطة لقاء الأطر من برنامج الزيارة واختفاء هذه الوفد الهام؟
المثير في الأمرهو ان من بين أعضاء الوفد من تربطه علاقة بتأخر بعض المشاريع الهامة التي تدور حولها الكثير من الأسئلة وسط مخاوف من فضح بعض ذلك أمام الرئيس وفي العلن وبحضور المسؤول المباشر، وحتى ان بعض الوزراء كان يمكن أن يلمح إلى ذلك في الدفاع عن نفسه لو اضطر إلى ذلك.
كما أن التجمع لم يظهر كفاعل سياسي داعم للرئيس لا في لافتات الاستقبال، ولا في السهرات أو المهرجانات، إذا ما استثنينا الحضور الخجول لرئيسه في المنصة، فهل فضل الوفد أن يتفادى الإحراج وتوارى وراء الأنظار؟