بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
السيد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وأهلا وسهلا بكم في زيارتكم الميمونة لمدينة كيفه الحبيبة.
السيد الرئيس: إننا إذ نرحب بزيارتكم الكريمة فإننا نتطلع إلى أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير إن شاء الله، وأن تكون بداية فعلية لتحقيق المطالب الملحة والمزمنة لسكان مدينة كيفه، وكل أبناء ولاية لعصابة.
هذه المطالب هي مطالب تنموية ضرورية محليا ووطنيا لما سيُحدِث توفيرها من تطور هام على مستوى التنمية الوطنية الشاملة نظرا للموقع الجغرافي لولاية لعصابة، ولحجمها السكاني المعتبر.
السيد الرئيس: وعيا منا بضرورة المساهمة في العمل الوطني لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نضع بين أيديكم أهم المطالب التي تُحتمها أولويات التنمية المحلية والوطنية، وهي مطالب نجملها في النقاط التالية:
1 - ضرورة حل المشاكل المرتبطة بتوفير المياه والكهرباء وشبكات الاتصالات، والبنى التحتية اللازمة لكل ذلك، وإيجاد الحلول الجذرية الدائمة لها. وإن توفير الحد الأدنى من هذه المطالب الحيوية والأساسية للحياة الحضرية أمر ضروري ومستعجل.
2 - تطوير القطاع الصحي في الولاية بما يؤهله أن يكون قطبا صحيا وطنيا متكاملا كما وكيفا، لما في ذلك من مصلحة وطنية لتقريب الخدمات الصحية لقطاع واسع من سكان الولايات البعيدة من العاصمة انواكشوط.
3 - بناء صرح جامعي في مدينة كيفه (ولو على شكل جامعة أقسام، أو كلية متعددة التخصصات في مرحلة أولى) نظرا لموقعها الجغرافي والحجم السكاني المستفيد من ذلك من مختلف ولايات الوطن القريبة منها.
4 - توطين الصناعات الصغيرة والمشاريع التنموية الملائمة للمنطقة، مثل: بناء مصانع للألبان والأعلاف والجلود والمنتجات الزراعية (نظرا للطابع الرعوي للولاية) وكذلك مصانع الإسمنت ونحوها ...
5 - منح قروض ميسرة خاصة بالمنمين والمزارعين في إطار خطة تنموية شاملة.
6 - تعويض المتضررين من التخطيط الجاري في مدينة كيفه.
7 - العمل وبشكل جدي وفعال على خفض الأسعار وخاصة المواد الغذائية وأسعار المحروقات، وضبط سلم وطني لأسعار المواد الأساسية يستفيد منه المواطن البسيط.
السيد الرئيس: إن تنمية مدينة كيفه (ثاني أكبر مدينة في البلد) تكمن في تحقيق المطالب الآنفة الذكر وغير ها من المطالب التنموية الهامة؛ وقد أصبح ذلك ضرورة وطنية ملحة، لما فيه من إدماج قطاع واسع من السكان في الدورة التنموية للبلد، ولما يترتب عليه كذلك من حلول جذرية لمشاكل جمة متداخلة ومعقدة ( مشاكل اجتماعية واقتصادية وخدمية...) يعيشها الوطن جراء تمركز المصالح الحيوية في العاصمة انواكشوط.
إن عدم توفير الحاجات التنموية الأساسية لسكان الداخل، وخصوصا الواقعين منهم في الأطراف البعيدة سيبقي مسار التنمية في البلد مشلولا وغير ذي فاعلية وطنية شاملة.
السيد الرئيس: إننا في تيار "مواطنون" إذ نلفت انتباهكم إلى هذه المطالب المستحقة، فنحن على يقين تام من أنكم تعون الأبعاد الإيجابية لتحقيقها على المصلحة الوطنية العليا للمواطن ولعموم الوطن.
دمتم في رعاية الله وحفظه.
والسلام عليكم ورحمة الله.
جعفر ولد الشرفه رئيس تيار مواطنون السياسي
بتاريخ ١٠/٥/٢٠٢٤