"لا تهمنا الانتخابات ولا نثق في المترشحين"
هؤلاء الشبان من ولاية كيدي ماغا.
التقيتهم صدفة في إحدى محطات القطار بمدينة سان باولو حيث يعرضون ملابس للبيع معلقة على أحد الجدران.
علي صو (يمين الصورة) جاء هنا منذ خمس سنوات وعمل في إحدى شركات الذبح الحلال التي تصدر اللحوم لدول إسلامية.
أخبرني أنه جمع بعض المال وعاد قبل شهرين إلى قريته لرؤية زوجته وابنه ذي السبع سنوات ووالديه.
قال إنه تمكن من بناء بيت من ست غرف لأسرته بما جمع من مال وإنه الآن سيقضي سنوات أخرى لجمع ما يستطيع من نقود لشراء معدات زراعية واستصلاح أرض تمتلكها عائلته حتى يتمكن من زراعتها.
أما يعقوب جارا (يسار الصورة) فلم يعد إلى البلاد منذ وصل هنا عام 2016 رغم أنه ترك هناك زوجة وولدين مع أبويه وإخوته لذلك لم يتمكن من جمع ما يكفي من المال للسفر بسبب إنفاقه على العائلة.
لكنه يخطط للعودة هذا العام لرؤية أهله وإن كان لا يتوفر على ما يكفي من مال لبدء مشروع في قريته.
ويؤكد يعقوب أنه رغم ذلك حريص على العودة من جديد بعد زيارة الأهل بسبب انسداد الأفق في البلد كما يقول.
ويسعى بونا سوماري (وسط الصورة) منذ أسابيع إلى تجديد جواز سفره المنتهية صلاحيته على أمل أن يسافر قريبا إلى الوطن لزيارة أهله وقضاء وقت مع والديه.
لكنه يؤكد أن الوقت مازال مبكرا للعودة بشكل نهائي وإن كان ذلك هو الهدف الذي سيسعى إليه بعد أن يجمع مبلغا يسمح له بإطلاق مشروع يحقق له استقرارا ماديا.
سألت الثلاثة إن كانوا يعتقدون أن وضع البلاد سيتحسن في الفترة القادمة عندما يبدأ استخراج وتسويق الغاز فلم يبدوا أي تفاؤل وعما إذا كانوا يعتقدون أن الإنتخابات القادمة ستسفر عن تغيير للوضع قالوا: "لا تهمنا الانتخابات ولا نثق في المترشحين"
من صفحة الصحفي داداه عبد الله