احتضن منزل الأمير والسياسي المختار ولد بوسيف مساء أمس السبت 13 ابريل 2024 بنواكشوط اجتماعا سياسيا حضره العشرات من الوجهاء والمنتخبين والأطر من مقاطعة كيفه.
ويأتي هذا الاجتماع الموسع تتويجا لسلسلة من اللقاءات السابقة في إطار مساعي لإطلاق مبادرة جامعة تهدف إلى لم شمل مكونات مجتمع هذه المقاطعة بغية رأب الصدع بينها، والرجوع بها إلى الممارسات الحميدة التي تعكس العمق الاجتماعي لمكونات هذه المقاطعة والروابط الاجتماعية البينية، وذلك تمهيدا لجمع الطيف السياسي الداعم لترشيح فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للاستحقاقات الرئاسية المرتقبة.
افتتح الاجتماع الأمير بوسيف ولد احمد عثمان مرحبا بالحضور الكريم، ومبرزا أن أهداف المبادرة كما أوضح لكل مجموعة على حدة تتلخص في:
- الغيرة على تماسك النسيج الاجتماعي لمختلف مكونات مقاطعة كيفه، وأهمية المحافظة على الروابط الاجتماعية الجامعة لها والضاربة في القدم من خلال العمل على اصلاح ما تصدع منها خلال السنوات الأخيرة، وذلك انطلاقا من قناعتنا الذاتية الراسخة، وتيمنا بنهج فخامة رئيس الجمهورية الذي أرسى تهدئة سياسية وأضفي مسحة أخلاقية على المشهد السياسي الوطني.
- ضرورة التنسيق بين مختلف مكونات المقاطعة من أجل رفع نسبتي المشاركة والتصويت لفخامة رئيس الجمهورية في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة تفاديا للنواقص والملاحظات في استحقاقات 2019 و2023 ومن أجل ان تعكس هذه النسب حجم التعلق بالإنجازات والاعتزاز بانتماء رئيس الجمهورية.
- التأكيد على ان المبادرة متواصلة حتى تشمل جميع مكونات هذه المقاطعة.
بعد ذلك افتتح المداخلات الأمير المختار ولد بوسيف داعيا الجميع للانخراط في العمل السياسي الجاد لتحقيق نسبة نجاح غير مسبوقة في ولاية لعصابه لصالح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في انتخابات يونيو القادم مؤكدا أن عدة اعتبارات وشواهد تجعل هذا الأمر واجبا على الجميع بالنظر إلى ما تحقق من إنجازات كبيرة في جميع المجالات خاصة لصالح الفئات الهشة وتطبيع للحياة السياسية لأول مرة في تاريخ البلد.
وفي هذا الإطار نبه الوجيه المختار ولد بوسيف انطلاقا من تجربته السياسية الطويلة بتذكير الجميع بأن مركزية لعصابه والروابط القوية التي كانت تربط مكوناتها الاجتماعية هي التي أدت الى احتضان كيفه للمؤتمر الأول لحزب الاتحاد التقدمي الموريتاني الداعم لترشيح سيد المختار ولد يحي.
وذكر الجميع بحكمة وردت على لسان أحد المشاركين في ذلك المؤتمر بأن تحقيق الهدف يتطلب تنسيق جماعيا وفي نفس الوقت جهدا فرديا يحس كل فاعل أن هذه الأمر مسؤوليته لوحده.
وأوصى ولد بوسيف في نهاية مداخلته كأب للجميع بتجاوز الخلافات الضيقة وبدء نهج جديد في التعامل مع الشأن العام سواء كان سياسيا او اجتماعيا بصفة تعكس الموروث الاجتماعي ومتانة الروابط بين مكونات مجتمعاتنا.
بعد ذلك تناول الكلام الوزير السابق والفقيه اسلمو ولد سيد المصطف مركزا على أهمية الاقبال على التسجيل وانتخاب فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني محذرا من التراخي الذي قد يخلفه الاطمئنان لحسم النتائج مسبقا وهوما قد يحول دون الوصول الى الهدف بتحقيق نسبة نجاح غير مسبوقة.
بعده تناول الكلام النائب عن كيفه لمرابط ولد الطالب ألمين فشكر القائمين على المبادرة الأولى من نوعها في سياق الحراك الممهد للانتخابات الرئاسية، مؤكدا جاهزية حلفه واستعداده لإنجاح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بأعلى نسبة تصويت ممكنة.
ونبه النائب إلى ان بعض المشاكل المطروحة في الولاية منذ عقود وجدت حلولا في هذه المأمورية وهو ما يدفعهم للتمسك بدعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والعمل على إعادة انتخابه.
بدوره تناول الكلام الوجيه السياسي المصطف ولد سيدي ولد ماتو متحدثا باسم مجموعته الاجتماعية فقال إن التنافس ينبغي أن يكون في إطار تحقيق اعلى نسبة تصويت لصالح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقارنة مع بقية الولايات وأكد أن مجموعته تعمل في هذا الاتجاه وتمدها يدها للعمل مع الجميع.
النائب السابق المختار ولد ألمين أعرب في كلمته عن دعمه للمبادرة والعمل على انجاحها داعيا الى توسيع المشاورة لتشمل الجميع.
بدوره الوجيه محمود ولد يحي ولد منكوس (عسكري متقاعد) قال بأنه كعسكري خدم مع الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني يشهد بأنه يتمتع بحس من الوطنية العالية، وطيبة القلب، والتفاني في الخدمة والعمل، وهو ما أكده زميله العسكري المتقاعد والوجيه محمد محمود ولد امخيطير.
وقد تعاقب على الكلام بعدهم كل من الأطر : الدد ولد الطلبه (مستشار بالوزارة الأولى)، سيد مولود ولد إبراهيم (امين عام منطقة نواذيبو الحرة)،محمد محمود ولد سيدبات (الأمين العام لسلطة تنظيم المنطقة الحرة) ، سيد محمد ولد المختار ولد احمد ولد عثمان(اطار بمنظمة استثمار نهر السنغال)، واجمعوا في مداخلاتهم على أن الاستحقاقات الرئاسية المرتقبة فرصة ثمينة لتصحيح الأخطاء السابقة وسد النواقص، مبرزين في نفس الوقت أنهم سيعملون على مضاعفة الجهود للبرهنة على أن لعصابه ولاية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عبر تحقيق اكبر نسبة نجاح مهما تطلب الأمر.
بعد ذلك فسح المجال للشباب فتناول الكلام كل من سيد محمد ولد محمودي، والمهندس عثمان ولد آكجيل وأكدا أن حيوية الشباب ونشاطه سيكونان رافعة لهذا العمل الجماعي الذي يرجى له ان يترجم في نتائج ملموسة بإذن الله.
في الأخير تناول الكلام الزعيم التقليدي سيد محمد ولد محمد الراظي فشكر الإخوة على المبادرة القيمة داعيا إلى توسيع المشاورات لتشمل الجميع ومؤكدا انه سيعمل بكل جهده على إنجاح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في الاستحقاقات الرئاسية القادمة بما يتطلبه ذلك من تنسيق جماعي وعمل فردي.
وفي الختام اجمع المشاركون على أهمية هذه المبادرة منوهين بدور القائمين عليها، واهليتهم التاريخية للعب مثل هذه الأدوار، وحسن اختيارهم للظرفية المناسبة.
وكان من بين الحضور:
- الفقيه الشيخ ولد صالح (رئيس رابطة العلماء الموريتانيين)
- جمال ولد كبود (عمدة كيفه)
- العالية منت منكوس (عمدة لكران)
- الداتي ولد ابراهيم (عمدة كورجل)
- الوجيه محمد الأمين ولد محمد اسقير
- الوجيه محمد ولد ديدي
- الوجيه جبريل انجاي
- النجيب ميشل فرجس (اخ الوزير عيش فال فرجس وممثلا عنها)
- الوجيه محمد سالم ولد الشيخ
- الإطار شامخ ولد براهيم (شامخ ولد إبراهيم)
- الوجيه اسلمو ولد آكجيل
- الوجيه أحمد ولد ابيش
- الوجيه سيد ولد جول
- الوجيه عال ولد اعمر
- الوجيه اعل ولد فال ولد منكوس
- الناشطة السياسية عيش لال منت المختار ولد سيد احمد
- الوجيه محمد ولد همد