تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إلى صاحبة المعالي وزيرة الصحة، حقنا في الصحة قبل التهنئة (فيديو)

تحت شعار " صحتي حقي " هنأت وزيرة الصحة السيدة الناها منت مكناس اليوم الأحد 7 ابريل كافة عمال الصحة في بلادنا بمناسبة اليوم العالمي للصحة تقديرا لجهودهم وعطائهم، وحثتهم على بذل المزيد حتى يتم تحقيق أهداف التنمية المتعلقة بالصحة، وببناء منظومة صحية صلبة وناجعة.

 ويأتي هذا العيد في ظل احتجاجات قوية لدى مختلف فئات عمال هذا القطاع الحيوي، رغم الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في سبيل تحقيق تغطية صحية شاملة، وتعزيز فعالية منظومتنا الصحية منذ تسلم رئاسة البلد،وتعاقب على حقيبة الصحة خلال هذه الفترة أربعة وزراء (محمد حامد نذيرو، سيدي ولد الزحاف، المختار ولد داهي، الناها منت مكناس)، ويعكس هذا التعاقب بمعدل وزير واحد كل سنة تقريبا نوعا من الفشل في قيادة قطاع  يوليه الرئيس ولد الغزواني أهمية كبيرة على غرار قطاعات أخرى كالتعليم والفلاحة..

هذا ويشير تحليل الوضعية الراهنة للحق في النفاذ إلى الصحة في موريتانيا الصادر سنة 2023 عن شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية (ANND) إلى أن نسبة السكان المستفيدين من التغطية ِ الصحّية في شكل دعم ٍأو مساعدة أو تأمين صحّي تبقى متواضعة، وأن أكبر المصاريف والنفقات الأسرية هي مصاريف الصحة.

ويستدل التقرير على هشاشة التغطية الصحية في موريتانيا بكون الفرد فيها لا يستفيد سوى من 57 دولار سنويا وما هو يمثل نصف الحد الأدنى من المبلغ المحدد من طرف الأمم المتحدة للوصول للهدف الثالث من اهداف التنمية المستدامة.

وعلى مستوى الموازنة العامة لا تخصص الحكومة سوى نسبة 7% من الميزانية العامة، وهو ما يمثل اقل من نصف النسبة التي تفرضها توصيات اعلان أبوجا والبالغة 15 %.

ورغم ما تبذله السلطات العمومية من الجهود وما تم اتخاذه من التدابير من أجل تمكين المواطن من الولوج إلى الصحة كحق إنساني وديني وقانوني إلا النفاذ الى الخدمات الصحية لا يزال يشكل تحديا مطروحا في أغلب انحاء البلاد -حسب التقرير -حيث لا يزال أكثر من نصف السكان في موريتانيا يعيش على بعد أكثر من 30 دقيقة من أقرب مركز صحي، وما تزال 33% من النساء الحوامل يلدن دون تقديم مساعدة طبية.

وفي مجال الموارد البشرية ما تزال موريتانيا تعاني عجزا في مجال إعمال الصحة بمعدل 0.39 طبيبا مختصا لكل 1000 مواطن، و0.40 طبيبا عاما لكل 1000 مواطن وينطبق الأمر على جميع فئات العمالة في هذا القطاع من ممرضين وفنيين وقابلات وممرضين اجتماعيين...

ويرى البعض أن الوضعية الراهنة للقطاع في موريتانيا تستدعي الحداد أكثر من الاحتفال اللهم اذا كان الأمر من باب المثل الشعبي " فالها حالها".

من باب مناصرة الحق في النفاذ إلى الصحة وبمناسبة العيد العالمي للصحة  نعيد نشر فيديو لسكان بعض التجمعات القرية في مقاطعة كنكوصه يشكون تقاعس السلطات الحكومية في ترميم مركز صحي انهار سقفه منذ سنتين لعل قلب الوزيرة يرق على هؤلاء من باب إعطاء الحقوق لأصحابها وتأمر بترميم هذا المركز الصحي.

لمسيله ميديا 

أحد, 07/04/2024 - 20:53

تابعونا

fytw