قال الدكتور محمد المحتار ولد محمد الهادي أستاذ التاريخ السياسي بجامعة نواكشوط في مقابلة مع جريدة الشعب 5 مارس 2024 إن اختيار رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لرئاسة الاتحاد الافريقي يعد تزكية جماعية للمواقف الحكيمة التي اتخذتها بلادنا حيال الملفات الساخنة في القارة.
وأضاف الدكتور أن هذا الاختيار الذي حصل بإجماع الرؤساء والقادة الأفارقة غير مسبوق، وهو انعكاس للحكامة التي ميزت تسيير رئيس الجمهورية للشأن العام من خلال مشروعه المجتمعي الهادف إلى تأمين الحوزة الترابية، وتحصين الوحدة الوطنية، مبرزا أن موريتانيا استطاعت بفضل حكمة رئيس الجمهورية خلال سنوات قليلة أن تكون واحة سلام ،واستقرار في محيط تعصف به الصراعات وتتهدده اخطار الإرهاب.
وأردف أستاذ التاريخ السياسي بأن أوراق القوة الناعمة الداعمة لقيادة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للاتحاد الافريقي تنبع من الأثر البالغ للصورة المشرقة للموروث الحضاري للأمة الموريتانية في وجدان فخامة الرئيس والتي مثلت أهم مرتكزات تفكيره، و موجهات خطابه السياسي، وفلسفته في الحكم مشيرا إلى أن ذلك ليس بمستغرب من رجل خبر المحاظر، والحضرات الصوفية، يقدر العلم والعلماء، ويستحضر بفخر دور سفراء المحظرة الذين يواجهون التطرف بالتصوف، و التعصب بالتسامح، ويسعون لبناء جسور السلام في ربوع القارة الإفريقية والعالم الإسلامي.