أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حوارا مع قناة “سي سي تي في” الصينية، بث أمس، بالتزامن مع ختام زيارته للصين، التي دامت خمسة أيام.
وأكد تبون أن الصين من الدول الصديقة التي ساعدت الجزائر في مسيرتها التنموية بعد الاستقلال، وأنها كانت أول دولة غير عربية اعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة لجبهة التحرير الوطني الجزائري، التي قادت الثورة التحريرية الجزائرية، ضد الاستعمار الفرنسي.
وفي السياق أكد تبون أن “الجزائر دفعت غاليا ثمن حرية قرارها، بينما يحاول الاستعمار اليوم الرجوع بوجه جديد غير أن ذلك لن يتحقق لأن الشعوب الإفريقية أصبحت واعية”.
ولدى تطرقه للقضية الفلسطينية، أكد تبون أن “الجزائر تعتبر استقلالها ناقصا ما دامت فلسطين لم تستقل، وعلى ها المبدأ نمشي ونسير”، وقال “إن قوة فلسطين في وحدتها، وإن الجزائر تناضل مع بعض الدول مثل الصين حتى تكون فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة”.
شدد الرئيس تبون أن الجزائر مرتاحة في تعاملاتها مع الصين، لكونها دولة عظمى، يحسب لها ألف حساب في العالم، وأنه ليس لها إملاءات سياسية. وأضاف أن “الرئيس الصيني رجل حكيم ومهمته ليست سهلة ونحن معه قلبًا وقالبًا”.
وتابع: “نحن مع الصين منذ سنوات نناضل من أجل عالم أفضل. وتكون فيه أفضل عدالة بالأخص مساعدة الدول الفقيرة. نحن نناضل من أجل عالم متعدد الأقطاب”.